قصة جندي مغربي من قلب الحدث و من البطولة إلى سلة المهملات

الساعة الرابعة صباحا من يوم 6 أكتوبر سنة 1979

المكان مدينة السمارة الصحراء المغربية

الحدث الهجوم من طرف العدو الانفصالي من جميع الاتجاهات للمدينة

بداية الهجوم بقاديفة ضؤيا في السماء، وبعدها بنصف دقيقة انطلقت أصوات عدد كبير من أنواع الأسلحة الفردية والجماعية من كل إتجاه نحو المواقيع الدفاعية.

لأول مرة يستعمل العدو الانفصالي رجمية الصواريخ المعروف ب " لورك سطالين " والرشاش عيار 14،5 و RPG7 وغيرها من أنواع الأسلحة المتطورة الجزائرية والليبيا والكوبية.

مع ضلمة الفجر سماء مدينة السمارة شرقها وغربها جنوبها وشمالها كله خطوط حمرة بطرازوز من وإلى العدو الانفصالي، صواريخ لورك سطالين تمر فوق رؤوسنا بصوت يزعزع الأرض تحت أقدامنا في إتجاه المدينة والمطار " إنها القيامة بكل ما للكليمة من معنا " الملازم الأول بن صالح رئيس نقطة الدفاع رقم 13 يعلن عبر الإتصال اللا سيلكي بأن العدو الانفصالي يخترق خنادق نقطة الدفاع.

طلب منه رئيس الفوج السادس عشر العقيد دريس الحرتي الصمود وأنه في الطريق لدعميه.

تم إختراق نقطة الدفاع الموجودة في طريق العيون أمام جبل كور البرد من طرف العدو الانفصالي ومنها إلى ربييب شمال السمارة قرب المطار

خرجو سكان ربييب من خيامهم في إتجاه العدو الانفصالي والدهاب معه إلى تندوف

تعرض العقيد دريس الحرتي مع مجموعة من الجنود في طريقهم لدعم الملازم الأول بن صالح، إلى كمين من طرف العدو الانفصالي قرب المطار

في هد الكمين مات الشهيد دريس الحرتي رئيس الفوج السادس عشر مع عدد كبير من الجنود الموجودين معه، ووقع الملازم الأول بن صالح أسير هوا وعدد كبير من الجنود الموجودين معه وكدلك الجنود الموجودين في نقطة الدفاع في طريق العيون.

سقطوا شهداء والجرحة في جميع نقاط الدفاع في واد الساقية ولكويز وقرب سيدي أحمد لعروسي وغيرهم من المناطق العسكرية

أول معركة تتدخل فيها مراج F1 ضد العدو الانفصالي

وكانت خساءير العدو الانفصالي كبيرة جدا رغم تفوقه بالأسلحة المتطورة المدكورة اعلاه

وبعد الساعة 11 صباحا تمت إعادات الإنتشار نحو نقطة الدفاع رقم 13 ونقطة الدفاع في طريق العيون، والتي غدرهم العدو الانفصالي تحت ضغط نران أسلحة لأبطال

ورغم إستمرار العدو الانفصالي في محاولته الفاشلة للوصول إلى مدينة السمارة من جميع الاتجاهات للمدينة لم يستطيع الوصول إلى هدفه يوم 7، 8 و9 أكتوبر

معانات هده الأيام أكثر من معانات 10 سنوات

إنقطاع الإتصال مع التكنات بسبب المعارك الطاحنة تسبب في الخصاص الكبير في الماء والأكل بل عدم وجودهم مساء يوم 7 و 8 ويوم 9 أكتوبر 1979 ما جعلنا نبحث عن الخبز في الزبالة " طلعت عليها الصوفة " والرملة بداخلها

هده القصة عن حرب الصحراء المغربية لا تمثل إلى 1/ 1000.000.000.00 من المعانات القاسية والحرمان في سنوات الحرب الطويلة والقاسية ضد مرتزقات بوليساريو